علاء الدين ظاهر
لا أحد ينكر أن الفنانة شريهان تمثل أيقونة في الفن،فهي متعددة المواهب مما جعلها تتوج ملكة الاستعراض،سواء في السينما أو المسرح أو حتي التليفزيون من خلال الفوازير ومسلسل ألف ليلة وليلة.
ومنذ حوالي عام أثبتت الفنانة شريهان أنها متوهجة فنا وضد الانطفاء،حيث ظهرت في عدة إعلانات تليفزيونية أثبتت قدرتها الفنية الفائقة وأنها وان مرت بظروف صحية صعبة،فقد تجاوزتها بقوة وعادة لأسطورتها مرة أخرى.
ووصل هذا التوهج الفني الي قمته منذ أيام،حيث بدأ عرض المسرحية الاستعراضية كوكو شانيل التي تلعب بطولتها شريهان ويتم عرضها علي منصة شاهد،وقد لاقت نجاحاً كبيراً أقر به كل من شاهد المسرحية سواء من الجمهور أو النقاد أو المتخصصين.
ولمن لا يعرف،فإن كوكو شانيل أسطورة هي الأخري مثل شريهان التي كان اختيارها صائبا لهذه الشخصية،لكن مجال تألق كوكو شانيل كان هو الأزياء والموضة في عاصمة الموضة في العالم كله باريس.
وكوكو شانيل أسطورة هي غابرييل بونور شانيل (بالفرنسية: Gabrielle Bonheur Chanel) أو كوكو شانيل (بالفرنسية: Coco Chanel) من مواليد 19 أغسطس/آب 1883 - 10 ديسمبر/كانون الثاني 1971)، وهي مصممة أزياء فرنسية رائدة أدخلت "البساطة الراقية" إلى عالم الأزياء.
وتعد من أهم شخصيات القرن العشرين. أثرها كان كبير جداً وكانت من بين الأشخاص المتواجدين في لائحة أهم 100 شخصية عالميا والأكثر تأثيراً في القرن عشرين، والتي أُصدرت من قبل مجلة تايم الشهيرة. وحاليا تعد علامة شانيل هي من أهم علامات الأزياء عالمياً. وكانت تعرف شانيل بالعزم مدى الحياة، والطموح، والطاقة التي طبقت في حياتها المهنية والاجتماعية.
حيث أنها حققت كل من النجاح المالي كسيدة أعمال وقفزت إلى مكانة اجتماعية عالية في المجتمع الفرنسي وذلك بفضل الاتصالات التي قد قدمت من خلال عملها ويشمل ذلك كونها المدير للعديد من الفنانين والحرفيين، فقد كان لها صافية في عام 1970 بقيمة $ 19 بیلیون (ما يعادل مبلغ 118 بیلیون في عام 2015)، مما يجعلها واحدة من أغنى النساء في كل العصور. ظهرت علاقاتها الاجتماعية لتشجع نظرة شخصية متحفظة جداً.
فقد ظهرت الشائعات حول أنشطة شانيل خلال الاحتلال الألماني لفرنسا في الحرب العالمية الثانية، حيث انتقدت لكونها مستريحة مع الألمان لكن عادت إلى باريس بعد عدة سنوات بعد الحرب في سويسرا وأحيت منزل الأزياء الخاص بها. فقد نشر هال فوقان كتابا عن شانيل في عام 2011 استنادا إلى الوثائق التي رفعت عنها السرية حديثا في تلك الحقبة، يكشف عن أنها قد تعاونت مع الألمان في أنشطة الاستخبارات، وكانت إحدى هذه الخطط في أواخر عام 1943 وكان عليها أن توصل سلاما منفصل لرئيس الوزراء البريطاني وينستون تشرتشلر لإنهاء الحرب.
وولدت غابرييل شانيل في عام 1883 من أم عزباء غير متزوجة تدعى أوجيني جين ديفولا والتي تعرف بـجين امرأة الغسيل وذلك في مستشفى خيري تديره "راهبات العناية الإلهية" في سومور، مين-إي-لوار، فرنسا. فهي كان الابنة الثانية لجين مع ألبرت شانيل وهي الابنة الأولى وتدعى جوليا حيث ودلت قبل أقل من العام الماضي. كان ألبرت شانيل بائع شوارع للمتوجلين الذي روجتها ملابس كلا من العمل والملابس الداخلية للذين يعيشون حياة بدوية والسفر من وإلى بلدان السوق.
فكانت تقيم الأسرة في المساكن المتهدمة. تزوج ألبرت بجين ديقولا في عام 1884 محاولا إقناع عائلتها بذلك حيث كانوا متحدين على نحو فعال ليدفعوا لألبرت مقابل زواجها به. سُجل اسم شانيل عند ولادتها بـ"تشانسيل" كسجيل رسمي حيث كانت جين غير راضية تماما ومع غياب كل من الوالدين كان هناك خطأ إملائي في اسم العائلة وربما ذلك بسبب خطأ كتابي. فكان لدى الزوجان خمسة من الأطفال الناجين – صبيان وثلاث فتيات – الذي عاشوا تحت سقف غرفة واحدة مزدحمة في بلدة بريف-لا-غايلارد.
توفيت والدت غابرييل بسبب التهاب شعبي وهي في عمر 32 عندما كانت غابرييل في عمر الـ12. وقام والدها بإرسال أبنائه الذكور إلى الخارج للعمل كعمال مزارع وبناته الثلاثة إلى ملجأ الأيتام "أوبازيتي" مدينة كوريز في وسط فرنسا والذي كانت تتضمن أجلا دينيا " جماعة قلب مريم المقدسة" الذي قد أُسس لرعاية الفقراء بما في ذلك تشغيل المنازل للفتيات المتخلى عنهم واليتامى، فقد كانت حياة قاسية وورخيصة تطالب بالانضباظ الصارم. ولما كانت في عمر الـ18 وهو أعلى من السن القانونوي لـ"أوبازيتي" فقد اظطرت للذهاب للعيش في منزل داخلي مع فتيات كاثوليكيات في بلدة مولان.
و بعد مدة من حياتها تود شانيل أن تروي قصة طفولتها بشكل مختلف نوعا ما حيث تود أن تضيف بعض الحسابات البراقة والتي هي في الأساس غير صحيحة بشكل عام. فقالت أن والدها أبحر لأمريكا للحصول على ثروته بعد وفاة والدتها، وأُرسلت لتعيش مع اثنتين من عماتها. وادعت أيضا أنها ولدت بعد عقد من الزمن من 1883 وأن والدتها توفيت عندما كانت أصغر سنا بكثير من عمر الـ12 .
وتعلمت شانيل فن الخياطة والحياكة خلال سنواتها الست في ملجأ الأيتام أوبازيني، كانت قادرة على العثور على عمل كخياطة فقد غنت في ملهى يرتاده ضباط سلاح الفرسان ومن ذلك اليوم نجحت شانيل في إنشاء مسرح لها فقد غنت في ملهى يرتاده ضباط سلاح الفرسان وقدمت لنفسها مرحلة الغناء لاول مرة في مقهى الحفل (مكان الترفيه الشعبي في ذاك العصر) في جناح يطلق عليه اسم المؤدين"البهو" .
وكانت من بين فتيات أخريات يطلق عليهن اسم poseuses وهن من أطلقوا الترفيه آنذاك بين الحشد والمنعطفات، فقد تمكنوا من كسب المال عندما رفعت صحيفة بين الجمهور تقديرا لأدائهم، فقد كان ذاك الوقت الذي اقتبست فيه غابرييل اسم "كوكو" استنادا إلى اثنين من الأغاني الشعبية المعروفة "Ko Ko Ri Ko", and "Qui qu'a vu Coco"، أو كان إشارة إلى كلمة فرنسية تعني cocotte. خطفت شانيل الأضواء من ذلك الحين كفنانة مقهى وأشعت الأحداث لمشاركي العسكر للكاباريه.
وفي عام 1906 كانت تعمل شانيل في منتجع سبا التابع لفيشي، وكان وفرة الحفلات الموسيقية والمسارح والمقاهي حيث أعربت الأمل في تحقيق النجاح كفنانة فأدى شبابها ووجسدها الفاتن إعجاب الكثير من الحضور، ولكن كان لها صوت هامشي في الغناء مما أدى إلى فشلها في مجال المسارح.
تعليقات
إرسال تعليق