علاء الدين ظاهر
تتسم العمارة الإسلامية بكثير من المميزات والفنون التي تخفي وراءها أسرارا كثيرة،والتي كشف لنا بعضها كل من حسام زيدان وابراهيم محمد الباحثان الأثريان وعضوان مؤسسان لفريق سراديب للوعي الأثري
ومن هذه الأسرار المدخل المنكسر وتوفير الأجواء المناسبة،حيث قال حسام زيدان:في الصورة أعلي جزء من المدخل المنكسر لمدرسة وخانقاة الظاهر برقوق في شارع المعز لدين الله.
وتابع:والممر بعد أن تصل لنهايته تشعر وكأنك انفصلت عن العالم الخارجي، وهذا أحد أغراض المداخل المنكسرة، في المدارس والخانقاوات، وهو عزل من بداخل المبنى عن الصوت والعالم الخارجي.
والمدخل يبدأ من باب المنشأة وهو باب خشبي مصفح بالنحاس المكفت بالفضة، تليه دركاه، أي مساحة مربعة تلي الباب، وينكسر الداخل يمينًا ثم يسارًا كي يكون في الممر ثم يمينًا ليصل إلى صحن المنشأة
أما الشطف المقرنص وسلامة المرور قال عنه إبراهيم محمد:ظهر هذا العنصر في العمارة الإسلامية كنوع من احترام حق الطريق،حيث كان يتم عمل هذا الشطف في أركان المنشآت التي تقع على نواصي الشوارع أو الحارات.
وهو يعمل على سلامة المار بجوار حافة المبنى وخصيصًا الدواب المحمله بالأثقال كي لايضرها الاحتكاك بالحافة المدببة، كما أنها عنصر زخرفي جميل يزين أركان المبنى الخارجية.
والصورة بالاسفل للشطف المقرنص لمدرسة قجماس الإسحاقي الشهيرة بمسجد أبو حريبة قريبة من باب زويلة.
تعليقات
إرسال تعليق