أضرار كانت في قبة الإمام الشافعي وتمت معالجتها..والإبراشي:وجدنا مفاجأة في الأرضية

علاء الدين ظاهر 

كشف العميد مهندس هشام سمير مساعد وزير السياحة والآثار للشئون الهندسية بالمتاحف والمواقع الأثرية والمشرف علي مشروع القاهرة التاريخية أن القبة الضريحية للإمام الشافعي التي تم افتتاحها تم مشروع ترميمها في الفترة بين 2016 و2021.



وقال أن المشروع إستهدف معالجة عدد من مظاهر التداعيات الإنشائية والمعمارية حيث تضمنت أعمال الترميم الخارجية ترميم الجص المزخرف، أما عن الأعمال الداخلية فتضمنت ترميم الأخشاب الملونة، والتكسيات الرخامية الملونة، بالإضافة إلى الإصلاحات الإنشائية للمباني، وأعمال ترميم الأسقف والتبليط.



كذلك مجموعة من أعمال الترميم الخاصة مثل ترميم التوابيت الخشبية والمقصورات والتكسيات الرصاص، والعشاري وهو المركب الذى يعلوا القبة. كما تم تطوير نظام الإضاءة وإضافة لوحات توضيحية تشرح القبة ومكوناتها للزائرين، بالإضافة إلى توثيق مبنى القبة وتفاصيله الزخرفية توثيقًا شاملاً. 


وقالت مي الابراشي مدير مشروع ترميم قبة الإمام الشافعي أن مكتب مجاورة للعمران قام بتنفيذ مشروع ترميم قبة الإمام الشافعي ضمن إطار عمل مبادرة الأثر لنا، والتي يديرها بالشراكة مع جمعية الفكر العمراني وذلك تحت إشراف وزارة السياحة والآثار ممثله في قطاع الاثار الاسلامية والقبطية واليهودية والادارة العامة للقاهرة التاريخية ، بدعم من صندوق السفراء الأمريكي للحفاظ على التراث الثقافي بدعم إضافي من مؤسسة بركات، وصندوق الأمير كلاوس، ومؤسسة ألف. 


وأثناء أعمال مشروع ترميم قبة الإمام الشافعي تم العثور في الارضية علي بقايا جدران قبة فاطمية لم تُذكر من قبل في المصادر التاريخية،وأشرطة كتابية خلف عناصر معمارية أحدث بالإضافة إلى عناصر زخرفية مستترة خلف طبقات من الطلاء الحديث.



 مشيرة إلى أن هذه الإكتشافات الجديدة والتى تم إظهارها وتوثيقها بالقبة الأثرية، تعتبر إضافة بالغة الأهمية لعمران القبة الضريحية وتطورها.  وقد قام فريق العمل بإعداد مقترح تفصيلي لعمل مركز للزوار يتم استحداثه بالموقع لعرض المكتشفات وسرد قصة القبة ومحيطها بأسلوب تفاعلي شيق. 



وأشار رئيس قطاع الأثار الإسلامية والقبطية واليهودية إلي أن القبة الضريحية للإمام الشافعى تقع بجوار مسجد الإمام الشافعي ، وتحديدًا بقرافة الإمام الشافعى بالقاهرة، وشيد هذه القبة الضريحية  السلطان الكامل الأيوبي عام 1211 م/608 هـ  أعلى قبر الإمام الشافعي إكراما وتعظيما له.

 

والإمام الشافعي هو محمد بن إدريس بن العباس بن عثمان بن شافع المعروف باسم الإمام الشافعي. ولد الشافعي في غزة عام 150 هـ / 767 م، ونشأ في مكة المكرمة ودرس على يد الإمام مالك صاحب المذهب المالكي في الفقه السني.



ثم استقل بمذهبه الخاص (الشافعي). قدم الشافعي إلى مصر عام 198 هـ / 813 م وألقى دروسه في جامع عمرو بن العاص، ونبغ على يديه العديد من العلماء المصريين، وتوفي عام 204 هـ / 819 م ودفن في تربة أولاد ابن عبد الحكم في القرافة الصغرى. 



وفي عهد صلاح الدين الأيوبي قام ببناء تربة الشافعي عام 572 هـ / 1176 م، وهي أول مبنى يقوم على قبر الشافعي.



وينسب الضريح الحالي إلى السلطان الأيوبي الكامل محمد الذي شيده مكان ضريح فاطمي سابق بعد دفن والدته هناك عام 608 هـ | 1211 م.وفي عام 574 هـ / 1178 م، تم الإنتهاء من عمل التابوت الخشبي الذي يعلو التربة. وهو مزخرف بحشوات هندسية منقوشة نقشاً غاية في الإتقان.



وكتب عليه آيات قرآنية وترجمة حياة الشافعي واسم صانعه (عبيد النجار) بالخطين الكوفي والنسخ الأيوبي، أما القبة الخشبية الحالية فهي من التجديدات التي قام بها السلطان قايتباي عام 885 هـ / 1480 م ، كما جدد الضريح أيضاً السلطان قانصوه الغوري، وقام والي مصر علي بك الكبير أيضا بتجديده.

تعليقات