علاء الدين ظاهر
رغم أنه بدأ فنانا ونجح في ذلك،لكنه أثر في المصريين وتعلقوا به عندما ركز فنه علي المديح النبوي،وأصبحت رائعته"لأجل النبي"من أشهر الأعمال التي قيلت في مدح الرسول عليه الصلاة والسلام.. إنه الفنان محمد الكحلاوي.
إسمه الحقيقي محمد مرسي عبد اللطيف الكحلاوي،وقد عاش 70 عاما،حيث ولد في 1 أكتوبر 1912 وتوفي 5 أكتوبر 1982،وكانت ولادته في منيا القمح بالشرقية،وقد ماتت أمه أثناء ولادته،وأصبح يتيم الأب والام بعد أن رحل والده وكان لا يزال محمد الكحلاوى طفلاً.
كان خاله محمد مجاهد الكحلاوي الذي رباه فنانا معاصرًا للفنان صالح عبد الحي،وهو ما كان له تأثيرا في نشأته الفنية،والتحق بالعمل في وظيفة بالسكك الحديدية وفي نفس الوقت قام بإنشاد المواويل الشعبية،حتي ترك الوظيفة والتحق بفرقة عكاشة وعمل بالإذاعة من نشاتها عام 1934.
استحوذ الإنشاد الديني علي اهتمامه في النصف الثاني من حياته،ومن أشهر أعماله في هذا المجال "يا قلبى صلى على النبى"و"خليك مع الله"و"نور النبى"،وكذلك"لأجل النبي"التي تعد الأشهر ومن أيقونات المديح النبوي،ولذلك كان يحب اللقب الذي أطلق عليه وهو"مداح الرسول".
وقد مثل الغناء والإنشاد الديني تقريباً نصف إنتاجه الفني،حيث لحّن أكثر من 600 لحن ديني من كل إنتاجه الفني الذي قارب 1200 لحن، ولم تكن الأغنية الدينية تعرف بمفهومها الحالي؛ إذ اقتصرت في ذلك الوقت على التواشيح الدينية، ولكنه وضع أسسها وأصبحت الأغنية الدينية تغنى بنوتة موسيقية وفرقة كاملة.
ومما لا يعرفه كثيرون عن محمد الكحلاوي أنه قام بآداء فريضة الحج 40 مرة متواصلة دون انقطاع،وهجر عمارته المطلة على النيل في الزمالك وبنى مسجدًا يحمل اسمه وسط مدافن الإمام الشافعي وفوقه استراحة وسكنها وبنى كذلك مدفنه فيه!. وبدأت خلواته في جامعه ثم امتدت معه في أوقات قضائه للعمرة التي أدى مناسكها عشرات المرات،حتي توفاة الله في 5 أكتوبر 1982.
تعليقات
إرسال تعليق