علاء الدين ظاهر
إذا كنت محبا للنماذج الأثرية بأيدي مصرية خالصة وليست صينية،يمكنك الآن أن تقتني منها نماذج رائعة الصنع،وذلك بعد إفتتاح مصنع المستنسخات الأثرية في العبور.
المصنع هو الأول من بمصر والشرق الأوسط،وتم إنشائه بالتعاون مع شركة "كنوز مصر للنماذج الأثرية"،وهذا المصنع لم يكن البادرة الأولى لاهتمام وزارة السياحة والآثار بإنتاج النماذج الأثرية، بل أنه جاء تطورا لدمج وحدة النماذج الأثرية التي قام المجلس الأعلى للآثار بإنشائها بقلعة صلاح الدين الأيوبي عام ٢٠١٠ مع مركز إحياء الفن الذي تم إنشائه عام 1982م.
ولأول مرة يكون هناك مصنع كبير مهيأ لهذا العمل بصورة أكثر،والمصنع يعمل به حوالي ١٥٠ من الفنانين والمرممين والحرفيين المتخصصين ذو خبرة وكفاءة عالية في المجال معظمهم من أبناء الوزارة،ومعظم المنتجات تكون صناعة يدوية.
وأشار اللواء هشام شعراوي رئيس مجلس إدارة شركة "كنوز مصر للنماذج الأثرية" إلى أن هذا المصنع قد تم الانتهاء من انشائه في نهاية ٢٠٢٠، وبدأ بعد ذلك في تشغيل تجريبي له أنتج خلاله ٦٤٠٠ قطعة متنوعة منها خشببة وخزفية وحجرية ومعدنية ومجموعة من كنوز الملك توت عنخ امون.
وتبلغ المساحة الكلية للمصنع حوالى ١٠ آلاف متر مربع، كما أنه مجهز بأعلى وسائل التكنولوجيا وأحدث الماكينات المتخصصة، والتي تشمل خطوط إنتاج يدوية ومميكنة لـسبك المعادن لإنتاج ورفع كفاءة المنتجات من المشغولات المعدنية.
وخط للأخشاب والنجارة لإنتاج جميع المشغولات الخشبية، وخط للقوالب لعمل الإسطمبات، والقوالب المطلوبة لخطوط الإنتاج والنحت والطباعة والرسم و التلوين منها إنتاج زجاج ملون وطباعة التيشرتات، بإلاضافة إلى قاعة عرض للمستنسخات التي يتم انتاجها.
ولم يغفل مصنع كنوز عن دوره في مجال الحفاظ على البيئة واستغلال جميع الموارد، حيث بدأ في خط إنتاج لإعادة التدوير من حيث استخدام المخلفات في صناعة أعمال فنية ولوحات مثل قشر البيض وأوراق الأشجار وغيرها.
وسيتم تحقيق الاستفادة القصوى من الكفاءات الفنية المصرية الموجودة حالياً وإيجاد فرص عمل للشباب لمواكبة متطلبات السوق المحلية والعالمية، وتلبية حجم الإقبال المتزايد على شراء نماذج الآثار المصرية.
ويحتوي مصنع كنوز للنماج الأثرية على العديد من الأقسام والورش والتي تشمل قسم الصب والاستنساخ، قسم الرسم والتلوين، قسم سبك المعادن، قسم المشغولات الخشبية، قسم التطعيم، قسم المشغولات المعدنية، قسم النحت، قسم الخزف، قسم التعبئة والتغليف، جميع الاقسام السابق ذكرها مزودة بأحدث الأجهزة.
وماكينات التشغيل والتصنيع المميكن منها خط سبك المعادن وماكينة DMG لتصنيع الفورم والأسطمبات المعدنية وماكينة ليزر لحفر وتشغيل المعادن، وأجهزة وماكينات تصميم وطباعة وربوت لنحت وتشكيل الكتل الصخرية الصلبة مثل الجرانيت والبازلت والديوريت وروتر 2D وروتر 3D للمشغولات الخشبية وروتر للرخام.
وقد أولى المجلس الأعلى للآثار الاهتمام بإنتاج النماذج الأثرية منذ عام 1982م حيث تم إنشاء مركز إحياء الفن ليكون بداية فكرة لانتاج نماذج أثرية، واستمر المركز في الإنتاج.
ومن ثم قام المجلس الأعلى للآثار بافتتاح الوحدة الأثرية للنماذج الأثرية بقلعة صلاح الدين الأيوبي بالقاهرة في 2010م حيث عملت وحدة النماذج على فتح مجالات جديدة لانتاج النماذج الأثرية المطابقة للأثر الأصلي في جميع العصور.
ثم تم بعد ذلك الدمج بين مركز إحياء الفن والوحدة الأثرية للنماذج الأثرية بالقلعة،ومن ثم تم إنشاء شركة كنوز.
تعليقات
إرسال تعليق