علاء الدين ظاهر
رصدت كاميرا بوابة آثار مصر الأخبارية مهزلة كبيرة تخص آثر هام من اثار مصر الإسلامية،وهو السبيل المعروف باسم سبيل الوسية الذى يتمركز كنقطة تلاقى لسور السلطان الغورى المعروف بسور مجرى العيون وسور السلطان صلاح الدين الايوبي،والذى استخدمت فى توصيل المياة إلى مقر الحكم إلا وهى القلعة وذلك بعد أخذها من منطقة فم الخليج.
المأساة التى تعرض لها هذا السبيل الفريد من نوعه من أسبلة القاهرة بصفة خاصة وأسبلة مصر بصفة عامة،تمثلت في استخدامه كمقلب للقمامة التى يتم جمعها من تنظيف الشوارع المحيطة بميدان السيدة نفيسة وسور مجرى العيون والمنطقة المحيطة ببحيرة الصيرة،والتى نالت إهتماما كبيرا مئن الحكومة في تطويرها.
والمثير للدهشة أن هذا السبيل قد ذكر مرارا وتكرارا فى وصف امتداد سور مجرى العيون بالمصادر التاريخية أنه نقطة تلاقى سور مجرى العيون بسور صلاح الدين،والغريب أن بعض المسئولين فى وزارة السياحة والآثار لا يعرفون التفريق بين سور صلاح الدين الحربى، الذى كان يحيط بعواصم مصر الإسلامية الأربع .
وبين سور قناطر مجرى العيون الذى بناه السلطان الغورى وليس الناصر محمد كما يقال، إذ يشير أحدهم أن سور مجرى العيون من أعمال السلطان صلاح الدين، وذهب مسئول آخر الي قوله إنه من أعمال السلطان الناصر محمد،دون إن ينوه أحد منهم أن سور مجرى العيون الحالى هو من أعمال السلطان الغورى وتم تجديده أيام محمد على باشا.
السبيل ملاصق ومجاور لقناطر مياة محمد على باشا الممتدة من منطقة الامام الشافعى وتنتهى عند التقاء سور مجرى العيون بحوار سبيل الوسية،كما رصدنا أن سبيل الوسية يجاور بوابة كبيرة عليها رنك السلطان قايتباى
ووسط هذه الآثار المتنوعة والمتشابكة ما بين عصور مملوكية وعصر محمد على، يقف سبيل الوسية عاجزا عن حماية نفسه من قمامة القاهرة دون أدنى اهتمام من مسئولى وزارة السياحة والآثار خاصة مسئولي قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية
تعليقات
إرسال تعليق