علاء الدين ظاهر
شهد عام 1984 عرض أحد أشهر واجمل كلاسيكيات الدراما المصرية،وهو مسلسل هند والدكتور نعمان بطولة الفنان الكبير الراحل كمال الشناوي والطفلة ليزا مجدي،وكان المسلسل قصة وسيناريو وحوار الرائع لينين الرملي وإخراج رائد لبيب.
وبحجم تاريخ ونجومية الفنان كمال الشناوي،كانت نجومية الطفلة ليزا التي كانت في الأغلب المرة الأولى لها في التمثيل،الا أنها برعت تماماً في الدور ونجحت بقوة في خطف الأنظار،خاصة أنها كانت تتمتع ببراءة في الملامح أدخلتها قلوب المشاهدين،واعادت تذكيرهم بالطفلة المعجزة الفنانة الراحلة فيروز
.
ملخص قصة العمل أن ابنة الدكتور نعمان وزوجها يسافران للعمل في الخارج،ويقرران ترك ابنتهما الصغيرة لدي جدها ليرعاها أثناء سفرهم،وتشاهد الطفلة جريمة قتل لتصبح هي الشاهدة الوحيدة عليها،وبعد أن عرف القتلة ذلك يحاولون التخلص منها،الا أنها في النهاية تنجو منهم وتدلي بشهادتها ضدهم.
ورغم أن الأحداث درامية ومشوقة وتتسم بالإثارة،الا أنها لم تخل من مواقف كوميدية كثيرة حدثت بين الجد وحفيدته بسبب اختلاف الأجيال وطريقة حياة كل جيل ومع حدث في الحياة عامة من تغير في مناحي كثيرة
وليزا طفلة مثلت عددا من الأعمال الفنية وان لم تكن كثيرة لكنها اتسمت بأداء مميز وخفة دم شهد لها الجميع،ومن أبرز أعمالها فيلم"انتحار صاحب الشقة" 1986 مع نبيلة عبيد وكمال الشناوى،وفيلم"كراكون فى الشارع"في نفس العام مع عادل إمام ويسرا،وأشهر أعمالها مسلسل"هند والدكتور نعمان"1984 مع كمال الشناوى ورجاء الجداوى.
ورغم مرور حوالي 35 عاما علي آخر أعمالها وتوقفها عن التمثيل،لازالت براءة الطفولة هي ما يميز وجه وملامح ليزا،والتي ظلت راسخة في أذهان الناس منذ عرض مسلسل هند والدكتور نعمان،خاصة أنه كان بمثابة بطولة مطلقة لها،مما جعل صورتها محفورة في ذاكرة الناس
وفي الثمانينات وقبل اعتزالها،قدمت ليزا بعض الإعلانات الشهيرة وبعض البرامج والفقرات حينها،ورغم هذا النجاح الفني اتخذت قرار الاعتزال لسفر أسرتها للعمل بالخارج،ومؤخرا ظهرت صور لها علي مواقع التواصل الاجتماعي،وقد كبرت سنا لكنها تحتفظ بنفس الوجه البريئ الذي لم يتغير طوال حوالي 35 عاما.
مصر ، وظلت تتوارى عن الأضواء لمدة زادت عن 35 عاما ، إلا أن ظهور مواقع التواصل الالاجتماعية قرب الكثير من المسافات حيث تم تداول إحدى الصور لها في أحد المناسبات في نطاق معارفها ، أشارت الصورة إلى أنها مازالت تتمتع بالملامح ذاتها مع بعض التغييرات الطفيفة، إلا أنه نفس الجمال ذاته
تعليقات
إرسال تعليق