هذا الرجل رائد الرسوم المتحركة وصاحب أول فيلم بأيدي مصرية في تاريخ مصر..تعرف هو مين؟

علاء الدين ظاهر

في عام 1960 شهدت مصر انتاج أول فيلم رسوم متحركة بأيدي مصرية في تاريخ مصر وهو فيلم"سقوط الملك فاروق" كان من إخراج وتنفيذ هذا الرجل مع أخيه،كما لا ننسي إعلانات شهيرة عشنا معها طفولتنا وشبابنا خاصة مواليد الثمانينات والتسعينات،وقد نفذت بالرسوم المتحركة وكانت من تنفيذه وإخراجه.. إنه حسام مهيب، رائد الرسوم المتحركة والخدع السينمائية والإعلانات،وتحل اليوم 23 فبراير ذكري مولده"1930".



ولعب مهيب دائماً دور الجندي المجهول في الأعمال الفنية التي ذاع صيتها في مصر والوطن العربي حيث كانت عبقريته خلف الكاميرا،وهو أول من أحدث المزج بين الرسوم والتصوير السينمائي من خلال الكاميرا الأوكسبرى.


وأول من أدخل الكمبيوتر ليتعامل مع كاميرا الرسوم بتقنية الصورة الهوائية المجسمة Aerial Images سنة 1980 وأدخل عليها بعض التعديلات واستخدمها في العديد من الإعلانات ومقدمات أفلام السينما المصرية،وظل رائد الرسوم المتحركة والإعلان في مصر والوطن العربي لمدة تزيد عن 35 عاما.


وقبل أن نتعرف علي خبرات حسام مهيب دعونا نتذكر أبرز وأشهر أعماله،ومنها مقدمة برامج نافذة حول العالم وفوازير رمضان للقناتين المصريتين الأولى والثانية في الستينيات.


وفيما يتعلق بإعلانات ستوديو مهيب للرسوم المتحركة،من أشهرها سلسلة إعلانات سي كولا (سيكو افندي) وبيروسول،ومين (أنا الميلامين) لشركة البلاستيك الأهلية من تأليف أحمد كامل عوض وغناء وتلحين عبد العزيز محمود - وكالة الأهرام للإعلان،و سلسلة إعلانات مصر للألبان.


ورمسيس (أيس كريم مصر) - تأليف أحمد كامل عوض وغلطانة (لبن مبستر) أيضاً تأليف أحمد كامل عوض بصوت صفاء أبو السعود،ورغاوي (رابسو) 1968 الذي اشتهر بجملة "أنا إسمي المسحوق رابسو"مع الفنان سيف الله مختار - وكالة الأهرام للإعلان.



وهناك مجموعة أفلام قام مهيب في الاستوديو الخاص به بعمل مقدماتها،ومنها فيلم الثلاثة يحبونها سنة 1965، وفيلم أخطر رجل في العالم سنة 1967،وفيلم السمان والخريف سنة 1967،وفيلم النمر الأسود سنة 1984.


وكان دائم الزيارة إلى إنجلترا لشراء الأجهزة ومستلزماتها بنفسه، واهتم أيضاً بصيانة أجهزة الاستوديو لدرجة أنه كونّ ورشة صغيرة يعمل فيها بيديه ويطور كل احتياجات الاستديو والعمل الفني من قطع غيار ووسائل لإنتاج العمل الفوكانت لديه مخرطة يعمل عليها بنفسه وكان بارعاً في تبديل نمط الكاميرات والتغلب علي كل معوقات التصوير وإدخال تعديلات علي معدات التصوير بما يُحقق فكرة معينة أو لتنفيذ خدعة سينمائية مطلوبة.


وكان المهندس بيتر نلسون Peter Neilson أحد أكبر مُصنعي المعدات السينمائية في إنجلترا والعالم وأحد مالكي شركة نلسون هورديل المحدودة Neilson Hordell Ltd لإنتاج الرسوم المٌتحركة باستخدام الكاميرا الأوكسبري دائم الزيارة لاستديو مهيب بالقاهرة لاقتباس التعديلات التي يبتكرها الفنان حسام مهيب علي المعدات وادخالها في إنتاج الشركة الجديد، وكان حسام مهيب وكيلاً لشركة Neilson Hordell في مصر والشرق الأوسط ومستشاراً لها منذ مطلع السبعينيات.



تعليقات